الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
- فمنهم من يخصه بالسماع.- ومنهم من يقيسه في مواضع.- ومنهم من يفتح الباب للفصحاء قديما وحديثا.بل اضطرب الحكم عليه في قول النحوي الواحد، فتارة يجعله باب ضرورة وطريقه السماع وتارة يعده قياسا صحيحا، وآخر يصفه بأنه شاذ لا يرتكب ثم لا يلبث أن يسمه بالقياس على ما سمع وهذا كلامهم.فأما من يخصه بالسماع فمنهم ابن السراج حيث يقول: "اعلم أنه ليس كل فعل يتعدى بحرف جر لك أن تحذف حرف الجر منه وتعدي الفعل، إنما هذا يجوز في ما استعملوه وأخذ سماعا عنهم" (1).وأما من يقيسه في مواضع بعينها، فإن هذه المواضع تأخذ في الزيادة من نحوي إلى آخر، فابن مالك في شرح الكافية الشافية يستثني مما لا يقاس عليه نزع الخافض باب نصح، فيخص هذا الموضع بالقياس مع باب أن وأن، فيقول: "ويجوز حذف حرف الجر من أن وأن، فيقال: عجبت أنك ذاهب، وأن قام زيد، ولا يجوز حذفه مع غيرهما، فلا يقال: عجبت قعود عمرو، فإن ورد الحذف مع غير أن وأن عد نادرا ولم يقس عليه، إلا أن يكون من الأفعال التي جمع لها التعدي واللزوم كثيرا مع اتفاق المعنى" (2).- - - - - - - - - -(1) الأصول في النحو: 1 /180.(2) 2 /633. وينظر: 2 /636.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 89- مجلد رقم: 1
|